عندما تعثر نحلة على مصدر وفير للرحيق عادت إلى خليتها، وتقوم بالرقص أمام زميلاتها رقصة ذات مغزى تبين منها اتجاه الحقل الذي عثرت عليه فيتبعوها إليه.
وقد بينت المشاهدة أن تغريد العصافير وأنواع الطيور الأخرى تحمل معاني معينة لتنبيه أفراد فصيتلها من عدو قادم. ولوحظ تكرار الصياح بأنظمة مختلفة في المناسبات المختلفة. ويقول العالمين شيني و زيفرت الأمريكيين أن النسناس يزاول التفاهم مع أفراد نوعه. فهو عندما يكون على شجرة ويرى نمرا قادما يقوم على الفور بإصدار أصوات تحذير لأبناء فصيلته الموجودين على الأرض فيهرعوا ويعتلوا الأشجار. وتختلف أصوات التحذير باختلاف العدو فيردد النسناس أصواتا أخرى إذا كان الخطر قادما من أعلى ممثلا في نسر يحوم حول المكان. بل تبين أيضا أن أصوات التحذير تختلف بنوع الخطر، فهو يختلف إذا كان العدو القادم ذئبا أو ثعبانا وغيرها. ومن العجيب أن نوعا من القرود يصمت صمتا تماما إذا تواجد منافس له غريب على الأرض بالرغم من رؤياه نمرا قادما. أما في حالة وجود أفراد من فصيلته فيكون التحذير متكررا وبشدة. وعندما تقترب من فصيلة القرود فصيلة أخرى معادية، فلا يلبثوا أن يـُصدروا أصوات رعب يصدرونها عادة عند اقتراب فهد أو نمر، فتفزع فصيلة القرود المعادية فيلموا الفرار. أليست تلك تمثيلية!