توسع الكون هو الاسم الذي يطلق على سرعة تباعد المجرات عن بعضها البعض وعن درب التبانة، اكتشفت هذه الظاهرة عام 1998 م من قبل مجموعتي بحث دوليتين. منذ آلاف السنين حاول علماء الفلك الإجابة على سؤال أساسي حول عمر وحجم الكون.هل الكون لانهائي، أو هل يملك الكون حواف في مكان ما؟, وهل هي موجودة دائماً,أو هل بدأت بالظهور منذ بعض الوقت؟. في عام 1929 م,"إدوين هابل" عالم فلكي في معهد كاليفورنيا التقني، اكتشف اكتشافاً مذهلاً سرعان ما أدى إلى إيجاد الإجابات العلمية لهذه الأسئلة:لقد اكتشف أن الكون يتمدد ويتسع [1].هذا التمدد لا يعني أننا يجب أن نرى بقية المجرات تتحرك مبتعدةً عنا فقط، ولكن أيضاً المراقب الموجود في مجرة أخرى عليه أن يلاحظ الشيئ نفسه.
"في كون متوسع واحد، كل ملاحظ يرى نفسه في منتصف التضخم، وجميع الأشياء حوله تتحرك مبتعدةً عنه".هذه العبارة تشكل الأساس للنظرية الحالية عن بنية وتاريخ الكون. يهتم علم الكونيات بدراسة بنية الكون الأساسية، والنظرية التي هيمنت على الكوزمولوجيا منذ اكتشاف "هابل" سميت بعدة أسماء، ولكن أكثرها انتشاراً يعرف بالانفجار العظيم (وهو النموذج الذي أسس لنشأة علم الفلك)