وتماثل تلك الأنوية المتميزة باستقرار خاص حالة اسقرار الإلكترونات في الغازات الخاملة والتي يفسرها نموذج الأغلفة الذرية للإلكترونات. وتسمى تلك الأعداد الخاصة بالنوكليونات أعدادا سحرية وهي :
2, 8, 20, 28, 50, 82 و 126.
ويلاحظ أن الأغلفة تختص لكل من البروتونات والنيوترونات في النواة على حده ، بحيث نستطيع تسمية النواة بأنها "نواة سحرية" عندما يكون فيها إما عدد البروتونات أو عدد النيوترونات عددا سحريا. وتسمى النواة "نواة سحرية مزدوجا " إذا كان عدد كل من البروتونات والنيوترونات عددا سحريا.
وبالنسبة إلى العدد السحري 28 فيوجد له سبب خاص : فعنده تنشأ فجوة طاقة ، أي مسافة كبيرة بين مستويات للطاقة مسموح بها ، وليس بسبب انشغال العلاف بالكامل ، وإنما بسبب الارتباط بين العزم المغزلي وعزم الدوران للمدار 1f.
وكما في المدار f للإلكترونات في الذرة حيث يكون عدد الكم الثانوي L=3. وهو يحدد الزخم الزاوي الكلي حيث j=L+s يتخذ الأعداد المسموح بها 3 و 5 وكذلك 2 و 5 , حيث j=3 ,و j=5 تتحلى بطاقة أقل من j=2 و5 =j. فإذا كانت جميع المدارات j=3,5 مشغولة فنحصل على مستوي طاقة مستقر عند العدد السحري 28.
ويماثل ارتباط العزم المغزلي لنوكليون بعزم الدوران انفصال مستويات الطاقة للإلكترونات في الذرة بسبب البناء الدقيق ، مع الفرق أن انفصال مستويات الطاقة للنوكليونات في النواة أكبر كثير عنها للإلكترونات في الغباف الذري.
كذلك تكون الحالتين j=2,5 بالنسبة للإلكترونات أقل طاقة عن الحالتين j=3,5. وبصفة عامة يمكن القول : تعمل الإلكترونات على أن تتخذ زخم الدوران الكلي j الأصغر والنوكليونات تريده أكبر ما يمكن. وترجع الأعداد السحرية للنواة 50 و 82 و 126 إلى الارتباطات بين العزم المغزلي وعزم الدوران للأغلفة 1g و 1h و 1i.